06:18:00

يا أيها البحر لا تبكي وتبكينا
















يا أيها البحر لا تبكي وتبكينا .. وابلع دموعك ان الدمع يؤذينا
متى ستعرف ان الموج موطننا .. فليس من بلد في البر يأوينا
كل البلاد بوجه الضيف مقفلة .. الا السماء أراها رحبت فينا. 
ــــــــــــــــــــــ
إلى أينَ؟ و رُضّعنا بين الحرق و الغرقِ !
اللهُمَّ إنّا بينَ أعداءٍ أحرقُوا الرّضيع و إخوَان أغرقُوا الرّضيع
فلاَ الحرقُ حرّكَ فينَا ساكنًا و لا الغرقُ أحيَا الميّتَ فينَا
.
.
لم تفُتك حياة الرّغد يا صَغيري
لم تكُن لتهنأ بطفُولة ورديّة و مدارس كغيرِك فاهنأ بجنّة ربّك
فلم تكُن لتجد وطنا لو بقيتَ حيًّا
و لم تكُن لتحقّق طموحك الّتي لم تُولد بعد
فحياتُك كانت لتكُون في الغربِ مقهُورًا أو في الشّرق يمنُّون عليكَ لُقمة الكِسرَة ...!
ركبتَ البحرَ لتعيش و لكنّ الله أهداك الممات لأنّهَا أشرف من الحيَآة مع هؤُلاء و هَؤُلاء
و حملتكَ لنا الأمواج لا لنبكيك .......
و لكن لتكُونَ لقلوبنَا عبرَة !
عِبرةً يا #صغيري
.
.
.
إستودعناك أهل سُوريا و كلّ من خذلانهُم و أنت ربّ لا تخذل من دعاكَ